نقلا عن (جاردا وريموندجي ) في كتاب مبادئ علم النفس يتحدث فيه عن ظهور هذه النظرية فيقول (ظهرت النظرية الجشطالت في المانيا في العقد الاول من القرن العشرين علي يد العالم ماكس وريتماير احتجاجا على النظريات الترابطية والبنائية التي تري ان الظاهرة النفسية السلوكية يمكن فهمها من خلال دراسة عناصرها المكونة لها)
فمثل هذه النظريات تؤكد على ضرورة تحليل الظاهرة السلوكية إلى وحدات جزئية صغيرة، وتقترح هذه النظرية ان فهم الجزئية والعلاقات القائمة بينها يسهل الوصول إلى فهم أفضل للظاهرة ككل ” (زغلول، 2012م، صفحة 132)
وفي رأي علماء النظرية الجشطلطية انه اذا ما اردنا ان نفهم لماذا يقوم الكائن بالسلوك الذي يسلكه فلا بد لنا من ان نفهم كيف يدرك هذا الكائن نفسة والموقف الذي يجد فيه نفسة، ومن هناك كان الادراك من القضايا الاساسية في التحليل الجشطلتي “(زغلول، 2012م،ص200)
مفاهيم النظرية:
كلمة جشطالت : هي كلمة المانية معناها صورة او صبغة ، “(صالح، 1992، ص404 )
مفهوم البنية او التركيب : ” لكل جشطلت بنية مأصلة فيه ويتميز عن غيره .
والحقيقة ان مهمة النظرية تتمثل في وصف البني الطبيعية بطريقة لا تشوه اصولها او كنهها ، ومعظم أنواع الجشطلت لها قوانينها الداخلية التي تحكمه.
الاستبصار : ان تحقيق الانطباع الصادق عن حالة اشكال ما امر حقيقي من وجهة نظر الجشطلت في التعلم ويتمثل ذلك في اكتساب الاستبصار في البنية التي يكون عليها موقف مشكل وفهم ترابط اجزائه وطريقة عملة وكيفية التوصل إلي الحلول المناسبة له ولن يكون التعلم في صورته النمطية قد تم اذا لم يتحقق مثل هذا الاستبصار .
الفهم : ان الاستبصار هو تحقيق الفهم الكامل للأشياء ويكون التعلم قد تم حصوله اذا كان هناك استبصار والفهم هو الهجف من التعلم
التنظيم : تنظيم بنية الجشطلت أي جشطلت بطريقة خاصة مميزه وفهم تلك البنية يعني تفهم طريقة تنظيمية وقد كان تكوين مبادئ التنظيم الجشطلتية اسهاما رئيسيا لهذه المدرسة ، وقد انتقلت هذه المبادئ مباشرة إلى سيكولوجية التعلم.
المعني : ان التعلم الحقيقي لا يتطلب اقامة ارتباطات تحكمه بين العناصر غير المترابطة بل ان السياق التعليمي النمطي ينطوي على الانتقال من موقف تكون الاشياء فيه لا معني لها او ذلك الموقف الذي يكون فيه التحكم هو القاعدة السائدة ، إلى موقف له معني تكون فيه العلاقات بين الاجزاء مفهومه وتعني شياء ، فخاصية المعني او المفهوم ليس مجرد الارتباط الاعمي هو الذي يمثل السمة المميزة لتعلم الحقيقي.
الانتقال : ان الاختيار الحقيقي للفهم هو امكانية انتقال الاستبصار الذي تم الحصول علية إلى مواقف اخري تسبه في بنيتها الموقف الاول ولكنها لا تختلف عنه في الا في التفاصيل السطحية . فالتعلم الأعمى القائم علي الارتباط من غير المحتمل ان يكون قابلا للتعميم إلى المواقف الاخرى ذات الصلة او المشكلات المتشابهة والاستبصار الحقيقي هو الذي ينتقل إلى المجالات المرتبطة والملائمة (ناصيف، 1983، ص 205 ، 204).
من مفاهيم هذه المدرسة:
ىان الكل لا يساوي مجموع الاجزاء، وان تحليله إلى اجزاء مضمونه الفريد ولذلك يجب التركيز علي المضامين الكلية.
التركيز على مشكلات الادراك وكيف يمكن تفسيرها.
ان الظواهر النفسية كالشخصية والادراك والتعلم هي وحدات كلية نفسية منظمه وليست مجموعة عناصر متراصة.
الاهتمام بالتنظيم على انه الميكانزيم المسيطر في العمليات العقلية
الاهتمام بدراسات الشكل والارضية “(الكبيسي، 1999م، ص 82
العوامل المؤثرة في نقل اثر التعلم
العوامل المتعلقة بموضوع التعلم
التشابه في المكونات: بين المادة الموجودة والمادة التي جري تعلمها
التشابه في الاستجابة: دلت التجارب على ان الانسان حين يتعلم القيام باستجابة معينه لوضع مثير فانه يميل إلى القيام بالاستجابة نفسها
التشابه في المثير :يعني ان الفرد يصدر استجابة جديده تتشابه بدرجات متفاوتة مع الاستجابة السابقة لمثير قديم
عوامل متعلقة بطريقة التعلم :
الزمن الفاصل بين موقف التدريب السابق المراد حدوث النقل الايجابي حين يصل الفارق الزمني بين الموقفين الى مدى طويل نسبيًا.
فعالية طريقة التعلم في اكتساب الفرد القدرة على التصميم
درجة اتقان تعلم موضوع التدريب السابق
تنوع الموضوعات المراد حدوث النقل اليها
التدريب المقرون بتعليمات عن احسن طرائق التعلم (علي، 2006م . ص7،8)
مبادئ التعلم في النظرية الجشطالتية :
الاستبصار شرط للتعلم الحقيقي
ان الفهم وتحقيق الاستبصار يفترض اعادة البنية
التعلم يقترن بالنتائج يجب ام يكون تأكيد المعلم الأساسي على الطريقة الصحيحة للإجابة وليس على الاجابة الصحيحة في حد ذاتها
الانتقال شرط التعلم الحقيقي
الحفظ والتطبيق الالي للمعار تعلم سلبي
الاستبصار حافز قوي والتعزيز الخارجي عامل سلبي
التطبيقات التربوية لنظرية الجشطلت :
1- التأكيد على المعني والفهم فيجب ربط الاجزاء دائما بالكل فتكتسب المغزي – فمثلا – تكتسب الاسماء والاحداث التاريخية أكبر مغزي لها عن طريق ربطها بالاحداث الجارية او او بشيء او بشخص هام بالنسبة للطالب
2- اظهار المعلم البنية الداخلية للمادة المتعلمة والجوانب الاساسية لها بحيث يحقق البروز الادراكي لها بالمقارنة بالجوانب الهامشية فيها . مع توضيح اوجه الشبة بين المادة المتعلمة الحالية وما سبق ان تعلمة الطالب مما يساعد على ادراكها بشكل جيد
3- تنظيم مادة التعلم في نمط قابل للإدراك مع الاستخدام الفعال للخبرة السابقة واظهار كيف تتلاءم الاجزاء في النمط ككل
4- تدريب الطلاب على عزل انفسهم ادراكيا عن العناصر والظروف الموقيفة التي
تتداخل مع ما يحاولون حله من المشكلات بشخص هام بالنسبة للطالب “(التلواتي، 2014م)
إعداد :- صفاء ناصر العبيدي
المراجع
احمد زكي صالح. (1992). علم النفس التربوي (المجلد الطبعة الرابعة عشر ). القاهرة: مكتبة النهضه المصرية.
بول جييوم. (1963م). علم النفس الجشطلت. (صالح مخيمر ، عبده ميخائيل رزق، المترجمون) القاهره: مؤسسة سجل العرب.
تاليف مصطفي ناصيف. (1983). نظريات التعلم دراسة مقارنة. (علي حسين حجاج ، عطيه محمود هنا، المترجمون) عالم المعرفة.
رشيد التلواتي. (31 5, 2014م). ظريات التعلم : الجشطالتية وتطبيقها في التعليم. تعلم جديد.
صالح حسن الداهري ، و وهيب مجد الكبيسي. (1999م). علم النفس العام (المجلد الطبعة الاولى). الاردن – ابد: مؤسسة حماده للخدمات والدراسات الجامعية – دار الكندي للنشر والتوزيع.
عماد عبد الرحيم زغلول. (2012م). مبادئ علم النفس التربوي (المجلد الطبعة الثانية). العين الامارات: دار الكتاب الجامعي.
يعرب خيون أ.م.د. عادل فاضل علي. (2006م). نقل اثر التعلم.
مصطلحات البحث:
البنية او التركيب Structure ))
الاستبصار ( Insight)
الفهم ( Understanding )
التنظيم ( Organization)
المعنى ( Meaning)
الانتقال ( Transfer )
مع جزيل الشكر على البحث الخاص بنظرية الجشطالت وتطبيقاتها
من اهم النظريات التربويه هي نظرية الجشطالت التي تفسر السلوك