النمو العقلي عند الأطفال

ان العقل له اركان اساسية وهي سلامة الاعصاب والحواس والدماغ وقدرة الدماغ على الربط بين الواقع الذي يحس به والمعلومات المخزنة في الذاكرة، لذا ينبغي التأكد من سلامه هذه الاركان والاهتمام بالمعلومات المقدمة للطفل بان تكون معلومات صحيحة وحقيقة ومرتبطة بالواقع حتى يستطيع التفكير بها.

اثبتت البحوث انه خلال السنوات الثلاث الاولى من حياة الطفل ينمو دماغه ويتطور بشكل كبير، وتبنى اسس انماط تفكيره، فماذا يعني هذا لام الطفل؟

يعني ان لديها فرصة فريدة وهامة لا يمكن تعويضها لبناء الاساس المعرفي للطفل لتحقيق تطوره الشامل في مختلف المجالات الاجتماعية والانفعالية والجسمية والمعرفية الذي يستمر أثره لدى الطفل طيلة حياته.

صحيح ان الوراثة لها تأثير كبير، لكن الخبرات التي يكتسبها الطفل في ايامه وسنواته تؤثران تأثيرا كبيرا في تطوير عقله، فالوراثة والبيئة تؤثران معا في التطور العقلي.

والطفل في المراحل المبكرة لنمائه يحتاج الى الاحساس بانه محبوب ليشعر بالأمان والسلام والثقة بالنفس، لذا هو بحاجة الى التوجيه وبحاجة الى البيئة المليئة بالمثيرات المتنوعة والمتعددة التي تساعد في تطوره العقلي واللغوي وقدرته على الاكتشاف والتفكير، وتثير فيه الرغبة لان يلعب العابا مختلفة متنوعة تحقق نموه العقلي واللغوي والاجتماعي، على ان تكون هذه البيئة مليئة بالدمى والكتب.

رغم ان نشاط دماغ الطفل بسيط بالنسبة الى نشاط دماغ البالغين، الا ان نشاط دماغ الطفل يعادل ضعف نشاط دماغ البالغين، ويركز علماء الاعصاب بشكل خاص على السنوات الاولى من حياة الطفل، وهي بالنسبة لهم اوقات حرجة تكون فيها طاقة دماغ الانسان في اوجها من حيث قدرته على التعلم بشكل سريع، وبناء الطرق الاساسية للتفكير وحل المشكلات.

وهذا يعني ان على الام ان توفر البيئة المناسبة لطفلها لتطوير دماغه بشكل طبيعي كالتغذية الملائمة ووقاية الطفل من المؤثرات الخارجية غير المناسبة لجسمه، وتوفير جو عائلي يسوده الحب والود والوئام والتفاؤل، واهتمام الجميع بحاجات الطفل واللعب معه والمرح وتعزيز كل سلوك ايجابي وتشجيعه على الاكتشاف والتعلم، وعلى الام ان تحادثه وتقرأ له وان تستمع معه الى الاناشيد الهادفة.

مع تقدم عمر الطفل يزداد مدى ذاكرته وانتباهه وسترى الام ان طفلها لا يتوقف عند مجرد اكتساب المعلومات وانما ايضا يستعملها في انشطته اليومية.

وفي السنة الاولى تزداد قدرة الطفل على استخدام جسمه نتيجة لتطور عقله بشكل جيد. وهو يتعلم يوميا من خلال تفاعله مع ما يحيط به من اشياء او اشخاص ولذا يزداد تعلمه بشكل كبير اذا ما حدثت حوله تغيرات باستمرار، او اذا وجد في مواقف متغيرة بين الحين والاخر، خاصة اذا كانت الاشياء المتغيرة مهمة ومثيرة له تفتح شهيته للتعرف عليها او استخدامها خاصة اذا وجد افرادا يهتمون به، كالاقبال عليه بشكل متكرر للتحدث معه وتقبيله او الضحك معه فان ذلك يدخل السرور الى نفسه مما يبقيه في حالة اطمئنان واستقرار.

واما الطفل الذي يتعرض للإهمال ويترك وحيدا لفترات طويلة فانه يشعر بالضيق والملل ويصبح في حالة اضطراب، ويتعلم الصراخ لإثارة انتباه من حوله، وهذا ما لا ترغبه الام. والطفل المهمل الذي يشعر بحاجة ماسة لقليل من الانتباه له والاهتمام به ولا يحظى بذلك، وييأس من الحصول عليه يفسد مزاجه ويخرج عن طبيعته الهادئة.

ويتعلم الطفل فكرة الارتباط بين السبب والنتيجة، كأن يلاحظ اهتزاز السرير كلما حرك رجليه، او يلاحظ سماع صوت الخشخاشة اذا ضربها بشيء، وعلى الام ان توفر لطفلها الاشياء التي تلزمه لإجراء هذه التجارب، وتشجعه على اختبار نظرياته على ان تتأكد ان كل شيء تعطيه اياه غير قابل للكسر. وليس شرطا ان تختار له العابا غالية الثمن، وانما يكفي ان تعطيه ملاعق وصحون بلاستيك، او اوعية وصناديق متنوعة الاشكال.

ومع كل ذلك فان الطفل لا يزال غير مدرك لكيفية تأثير شيء في شيء، فهو لا يدرك نتيجة اللعب في شارع مزدحم بالسيارات، او ان اسقاط شيء من النافذة سيؤذي احد المارة، واذا وقع شيئا من هذا القبيل فلن يتعلم درسا مما حدث لانه لا يستطيع ان يربط الاحداث ببعضها، لذا على الام ان تزوده بالنصائح والارشادات وتشرح له النتائج المترتبة على اعماله، وان تبقى على مقربة منه حرصا على حمايته من التعرض للأذى.

واكتشاف عقلي آخر يتوصل الطفل اليه هو فكرة (دوام وجود الشيء) حيث يكتشف ان الاشياء لا تفنى عندما تختفي عن ناظريه، وانها مستمرة في دوامها. وليس كما كان يفكر سابقا، فقد كان لا يبحث عن اللعبة اذا خبأت تحت الفراش لظنه انها غير موجودة، لكن مع تقدم سنه يدرك ان الاشياء تبقى رغم اختفائها، فامه تختفي ثم تعود اليه والعابه تختفي ثم تظهر مرة أخرى. ويستمتع بألعاب الاختفاء والظهور ويبدي اهتماما بمشاهدة الافراد القادمين اليه يختفون عنه ثم يظهرون مرة اخرى.

العاب مبتكرة للأطفال

ويمكن للام ان تبتكر العابا تتيح لطفلها المبادرة في البدء باللعب وفيما يلي بعض التعليمات المفيدة:

1- يمكن للام ان تضع قطعة قماش ناعمة فوق رأس الطفل وتسأل :وين البوبو؟ وبمجرد ان يفهم الطفل اللعبة يرفع القماش عن رأسه.
2- تختبئ الام وراء الباب او خلف قطعة اثاث حيث تترك جزءا من جسمها ظاهر لولدها، كأن تترك قدمها او يدها في مجال رؤية الطفل، يجد الطفل متعة في المجيء اليها والعثور عليها.
3- يمكن للام ان تخفي رأسها تحت منشفة كبيرة وتتيح لطفلها ان يسحب المنشفة عن رأسها ليراها، وبعد ذلك يقوم بوضع المنشفة فوق رأسه وسحبها عنه لتراه امه.
وعندما يبرع في لعب الاختفاء والظهور، ويتذكر وجود الاشياء المختفية بعد مرور وقت طويل على اختفائها عن نظره. يساعد ذلك في معرفة الكثير من الانفصال عن امه لانه سيدرك ان امه دائما سترجع اليه حتى ولو كانت بعيدة عنه طيلة اليوم، واذا اوضحت له امه انها ستذهب فعلا سواء الى العمل او الشراء فانه يشكل صورة عقلية عنها، وهذا يسهل عليه عملية الانفصال عنها.
وفي السنة الثالثة من عمره يبدأ بتكوين صور عقلية للاشياء والافعال والمفاهيم، ويستطيع ان يحل بعض المشكلات البسيطة مستخدما عملية المحاولة والخطأ في عقله بدلا من استخدام الاشياء المادية، كما يزداد تعلمه اللغوي، وعندما تتطور ذاكرته وقدراته اللفظية يبدأ في فهم مفاهيم زمنية بسيطة مثلا يستطيع ان يلعب بعد ان ينتهي من الاكل ويستطيع ان يفهم العلاقات بين الاشياء، يساعده على ذلك العاب الفك والتركيب لتكوين اشكال لصور معينة.
ويبدأ في ادراك قيمة الاعداد ويفهم مدلول العدد 2 كما يبدأ في تنظيم الانشطة التي يمارسها او ينظم الاشياء بشكل متسلسل، فبدلا من انتقاله العشوائي من دمية الى دمية يستطيع الان ان يضع الدمية على الفراش ثم يغطيها.

في هذا السن يفكر ان كل شيء يحدث هو نتيجة شيء ما قد عمله هو فاذا مرض احد افراد الاسرة شعر بمسؤوليته عن ذلك.

وهو يفكر ان الاشياء كائنات حية لها مشاعرها واهدافها وافكارها، فمثلا اذا تدحرجت الكرة لانها رغبت في ذلك.

اما التفكير الاستدلالي فانه يخلط على الاغلب بين الخيال والحقيقة فهو حين يلعب تصبح العابه نشاطا لخياله فقد يتخيل انه يطير في الجو ويتجه الى مكان ما او انه يقود سيارة.

لذلك يجب التأكد من اختيار الكلمات التي تقال له بعناية فمثلا اذا قالت له امه: اذا اكثرت من اكل البيض فانك ستتحول الى دجاجة، فانه يأخذ كلامها مأخذ الجد ما دام لا يعرف انها تضحك عليه.

في عمر اربع سنوات يقضي الطفل معظم وقته في السؤال عن كل شيء يحصل حوله، وينتبه بشدة للأجوبة التي تعطيها له امه، فلو سأل لماذا تظهر الشمس بالنهار؟ لماذا يأتي الليل؟ من خلقنا؟ اين الله؟ على الام ان تنظر لهذه الاسئلة بجدية وتحاول الاجابة عنها اجابة صحيحة بسيطة مباشرة، لان ذلك يساعد طفلها على توسيع معرفته.

وعلى الام ان لا تهتم كثيرا بشرح القواعد السلوكية التي يجب التقيد بها. لان الطفل لا يستطيع متابعتها في استدلالها، وعلى الام ان تطلب من طفلها ان لا يقوم بعمل معين لأنه يلحق ضررا به، فهذا افضل من الشرح والتفصيل.

كما ان الطفل في هذه السن لا يستطيع ان يرى قضية من زاويتين ولا يستطيع ان يحل مشكلة تتطلب منه النظر الى اكثر من عامل في وقت واحد.

وفي سن الخامسة يزداد وضوح فكرة الزمن لديه، فمثلا يعرف وقت الصباح والذي يتم فيه تناول طعام الافطار، ووقت الظهر الذي يتم فيه تناول طعام الغداء، ووقت العشاء الذي يتم فيه تناول العشاء، كما يدرك اوقات الصلاة.

يستطيع ان يتذكر اجزاء قصة وينفذ ثلاثة اوامر ويدرك مفاهيم مختلفة ومتشابهة ويلعب العابا خيالية، كما يدرك ان السنة فيها فصول الصيف والخريف والشتاء والربيع. واذا التحق بالروضة فانه يعرف ايام الاسبوع، وقد يعرف الحروف والارقام والحجوم والاشكال الهندسية. وهي اسهل عليه من ادراك الاوزان، كما يدرك مفاهيم الاعداد ، لكن تبقى قدرة الطفل على الاستدلال ضعيفة اذا قيست بقدرة البالغ. فلا يستطيع ادراك السبب وعلاقته بالنتيجة لذا نجد الاطفال يتقبلون الخرافات والتفسيرات والمعتقدات على علاتها. لذلك من الاهمية بمكان ان لا تذكر امامه احاديث خرافية او تفسيرات خاطئة.

ولكن لا يصح اجبار الطفل على تعلم هذه المفاهيم، واذا احس بممارسة الضغط عليه لتعلمها فانه قد يقاوم تعلمها فعلا عند دخوله المدرسة.

وأفضل اسلوب ان يجري تعريفه الى حد كبير بالحيوانات والنباتات والامور المستعملة في الحياة اليومية للطفل داخل المنزل وخارجه، وهذا يتطلب قيام الطفل برحلات لزيارة الحي والمدينة والاماكن العامة والاسواق والمزارع والحقول.

وعلى الام احترام مواهب طفلها، واذا خرجت تصحبه الى الاماكن التي تثير مواهبه وتشبعها، وعلى الام الاستعانة بالكتب للإجابة على اسئلته، خاصة وان اسئلة الطفل تزداد عن اصل العالم والموت والكون .

تنمية المهارات العقلية عند الأطفال

يمكن للام ان تستثير عقل طفلها بما يلي:

1- ان تهيء لطفلها بيئة آمنة حتى يستطيع ان يكتشف وان يتجول بحرية وان تبني لديه احساسا بالأمن وتزوده بالدفء عن طريق الاحتضان والعناق.
2- ان تكون متيقظة لمزاج طفلها وان تستجيب له عند احساسه بالضيق او الانزعاج وتبعده عن التوتر والالم.
3- ان تتحدث مع طفلها او ان تغني له اثناء الباسه ملابسه او تغيير حفاظته او اثناء تحميمه او ارضاعه او مداعبته او المشي به، وان تستخدم لغة الكبار في الحديث، وان تستشير الطبيب اذا اظهر انه لا يسمع الاصوات او لا يقلد كلماتها وعليها ان تقلد اصواته لتبدي الاهتمام به.
4- ان تقرأ لطفلها من الكتب والقصص. ان تختار له الكتب التي تشجعه على لمس الاشياء والتحدث عنها والاشارة اليها وتثير لديه الملاحظة وان تشجعه على النظر في الكتب.
5- ان تعرف طفلها باطفال آخرين وامهات وآباء آخرين.
6- ان تشجعه للوصول الى الدمى واستخدامها في العابه وتلعب معه العاب الاختفاء والظهور.
7- ان تتأكد من الافراد الاخرين الذين يقومون برعاية الطفل اثناء غيابها انهم يستخدمون نفس اساليبها ويوفرون الامن له.
8- ان تشجع طفلها ليبدأ بالنوم لفترات اطول في الليل ويمكنها طلب نصيحة الطبيب في ذلك.
9- ان تعلمه اشارة الوداع( مع السلامة) والقاء التحية( السلام عليكم) و(تصبحون على خير) وهز رأسه بالموافقة.
10- ان تعلمه شيئا من القرآن والادعية المأثورة كدعاء الاستيقاظ من النوم( الحمد لله الذي احيانا بعدما اماتنا واليه النشور) او دعاء الركوب في السيارة( الحمد لله الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين) .
11- ان تعلمه شيئا من اذكار الصباح والمساء.
12- ان تستخدم معه اساليب ثابتة وعادلة مفعمة بالحب خالية من القسوة كالصراخ عليه او ضربه او السخرية منه.
13- اذا سألها ان تجيب على اسئلته وتجيب عليها بما يوضحها، فاذا سألها عن الحمامة هل تبيض ام لا؟ فقولي له نعم هذه حمامة تبيض وعندما يفقص البيض يخرج منه زغاليل.
14- ان تنمي لديه الاحساس بالتنبؤ بما سيحدث له في يومه عن طريق تحديد نظام ثابت لطعامه ونومه ودراسته ولعبه.
15- ان تزيد من قدرته على ربط الاشياء التي يستعملها بالكلمات التي تدل عليها ، مثل هذا كتاب حيث يقول كلمة كتاب بصوت مسموع وتريه الكتاب اثناء ذلك، كما عليها ان تربط بين الاشخاص الذين يألفهم بأسمائهم كأن تقول: هذه جدتك خديجة، هذا عمك سعيد، هذه خالتك فاطمة.
16- ان تعلمه مقياس الحلال والحرام، فاذا قام بفعل محرم تنهاه عنه بحزم وتقول له هذا فعل حرام. او تأمره بأداء الصلاة وتشجعه عليها وتبين له انها فرض اذا اداها دخل الجنة. مع مراعاة الحديث عن الجنة ومتعها والابتعاد عن وصف النار وما فيها من عذاب.
17- قدرة الطفل على حل المشكلات متذبذبة فمرة هو قادر على حلها ومرة هو غير قادر على ذلك. لذا على الام ان تثير لديه عمليات اتخاذ القرار وحل المشكلات الملائمة لتفكيره، ولا بأس من طرح الاحاجي والالغاز كنوع من التسلية والملاعبة.
18- ان تشجعه على التعبير عن الانفعالات كالسعادة والمرح والخوف والغضب. وان تساعده على استخدام كلمات مناسبة للتعبير عن مشاعره.
19- وان تشجع طفل ما بعد المدرسة على القراءة وان تحضر له الكتب المخصصة للأطفال مثل الكتب العلمية والاسلامية كسلسلة الغزوات والسير وصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم .
20- ان تشجع طفلها على أي عمل يقوم به وتدعمه ولا تتركه دون مساعدة اذا احتاج اليها فان ذلك يساعده على النجاح وانجاز المهمة التي يقوم بها، مع مراعاة استخدام النظام الحازم الملائم له والذي لا يعرضه للإذلال والاحباط.
21- ان تهيء له الفرص لإثراء خبراته خارج المنزل مثل اشتراكه في انشطة جماعية للأطفال كاللعب معهم او مبادلتهم الكلام.
22- الاشراف على اداء واجباته المدرسية والاتصال بالمدرسة والتعاون معهم لتحسين ادائه، ومراقبة الافكار التي تدرس له، فبعض الافكار التي يعطاها الطلاب تتناقض مع الاسلام خاصة فيما يتعلق بمنهاج التربية الوطنية, وان تبين لطفلها ان هذه افكار للامتحان فقط لانها تتناقض مع الاسلام فهي محرمة فلا يسمح لها بالرسوخ في عقله او تصديقها.
23- ارشاده الى مصارد المعلومات اولى من اعطائه المعلومات جاهزة.
24- توضيح الحقيقة من الخيال للطفل خاصة فيما يشاهده على التلفاز من الرسوم المتحركة. ففي هذه المرحلة يظهر عنده نوع من اللعب الخيالي حيث تصبح العصا فرسا يركبه ويصهل عليه كصهيل الخيل، او يصبح أي شيء مستدير مقود سيارة يقودها الطفل ويخرج اصواتا كصوت السيارة، ويزداد اللعب الخيالي بسرعة في العمر (4-5) سنوات حيث يخرج الطفل من عالم الحقيقة الى عالم الخيال.


من خلال اللعب الخيالي يتعلم الانفعالات والمشاعر المصاحبة لكل حالة يتخيلها، وطفل ما بعد المدرسة يصبح تخيله ابداعيا نتيجة لتقدم نموه العقلي، وانشغاله في الحياة الواقعية وقدرته على التمييز بين الوهم والحقيقة، لذا ينبغي استغلال هذا الخيال في انواع مختلفة من النشاط الفني والرياضي والعملي.
25- ينبغي للام او تبتعد عن قص الحكايات الخرافية والمخيفة للطفل كاحاديث الغول والجن، والقصص التي تنمي في الطفل الجبن واللؤم والبخل والاتكال على الحظ وانتظار ما تأتي به الاقدار، وان تبتعد عن التفسيرات الخاطئة، كما في قصص السلسلة الخضراء.

نجاح السباتين

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

طرق التربية بين الماضي والحاضر

لطالما كانت التربية أحد الأسس الرئيسية لتشكيل شخصية الإنسان وتطوير المجتمع. ومع تغير الزمن، شهدت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *