ترجمة مصطفى شقيب *
كاتب ومترجم من المغرب
لاحظ رولان انجلهارت في الاستقصاء العالمي الذي أُجري حول القيم، أنه مع التنمية الاقتصادية، يولي الأشخاص أهمية أدنى للأمن المادي. فهم يؤيدون القيم “ما بعد المادية” كالاستقلالية، والتقدم الاجتماعي، والحرية ومساواة النوع.
ويفسر انجلهارت تزايد الطلب السلطوي داخل الديمقراطيات بكونه رد فعل ظرفي لا يشكك في هذه النزعة. فماذا عن ذلك؟ ففي مجتمعات متشظية، صار من الصعب، أكثر من أي وقت مضى، أن نكون جميعنا أحرارا. ويتعايش تراجع الديمقراطية الليبرالية مع عودة التعبئة والرغبة في التحرر. فردانية الشباب مع نضالهم المتعدد. وماذا لو كانت المجتمعات متقدمة عن الأنظمة السياسية؟
26% نسبة مقاعد النساء في البرلمانات الوطنية مقابل 12% في 1998.
1 من كل 11 شخصا ضمن بلدان “منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية” يصرح أن لا صديق له أو علاقة يمكن الاعتماد عليها عند الحاجة، ويتضاعف الرقم ثلاث مرات لدى الأشخاص الذين تتعدى أعمارهم 65 سنة.
133 مليون فتاة تعرضت لبتر أجزاء تناسلية في البلدان الــ 29 في أفريقيا والشرق الأوسط، حيث تشيع هذه الممارسة.
19 هو عدد “الديمقراطيات الكاملة “في العالم في 2016، مقابل 28 في 2006.
النرويج الرقم 1 عالميا في مؤشر التقدم الاجتماعي ومؤشر السعادة.
40% من الشباب الصيني يصرحون أنه من أجل التمتع بحياة مرضية، ينبغي الإحساس بالحرية و هو الرقم الأعلى بين شباب العالم ؛ 22% من الأوروبيين يشاطرون هذا الرأي.
17 مليون مراهق في 39 دولة من أوروبا وأمريكا الشمالية يعترفون أنهم تعرضوا للتحرش من طرف تلاميذ آخرين في المدرسة (أي 3 من 10).
في 65 بلد من العالم، يتعرض العمال للعنف البدني والتهديدات في 2018(10%+ مقارنة بالعام 2017).
91% نسبة إتمام المدرسة الابتدائية (فتيات و أولاد) ؛ إنه المستوى العالمي مقابل %74 في 1970.
*مقال صادر عن دورية الملفات الكبرى للعلوم الإنسانية= Les Grands Dossiers des Sciences Humaines العدد 65- ديسمبر 2021- يناير-فبراير 2022. القيم في العالم. ص. 43-42.