مصطفى شقيب *
عندما نمر بلحظة عاطفية قوية ، يرُد الجسم بإحساسات جسدية .
هذا ما تؤكده “ماري هيلين اميوردينو- يانغ” عالمة الأعصاب المتخصصة في المشاعر.
“كشفت العديد من الأبحاث أن العواطف يتم إحساسها بشكل تجسيدي. وهكذا تساهم إحساسات التغيير الجسدي ، كتسارع الإيقاع القلبي أو الانقباض الأمعائي ، في أحاسيس الحالة المعنية.فهي إذن مصدر معلومات خاصة في سياق اجتماعي.”.
لكــن، فيم تُستخدم تحديدا هذه التغييرات الفسيـولوجية ؟
أجابــت باحثـــة جامعـــة كاليفورنيا الجنوبية أن : الدماغ يحث على الاستبطان—أي الاستشفاف والفهم- ، مع آثار مباشرة على السلوك .
وهكذا عندما تقترح على مشاركيها التعاطف و الإعجاب تجاه المواقف الفاضلة ، فيشرح أحدهم أنه يحس ثقلا أسفل صدره، ينتفخ وينتفش…
تواصل الباحثة ماري هيلين أشغالها ، بالاهتمام خاصة بالفوارق الفردية في الأحاسيس الجسدية ،
حيث تشتغل أيضا على تطبيقات تربوية ، عبر محاولة كشف كف يشعر مراهقون يعيشون في أحياء هامشية مميزة بالانحراف والعنف ، ويتفاعلون مع قصص عاطفية و يحسون ردات فعلهم الفسيولوجية الخاصة .
المصدر:المجلة الفرنسة
“عالم الذكاء” Le Monde de L’intelligence
العدد 29 فبراير-مارس 2013
* كاتب علمي ومترجم
المغرب
اقرأ أيضا
وباء السمنة ونصائح لإنقاص الوزن الزائد
مشروب الزنجبيل يهدئ من ألام القولون العصبي