ينقسم دور المرشد التربوي الطلابي في الخدمات التي يقدمها طلابه لتحسين الخدمة الاجتماعية إلى ثلاثة خدمات:
الخدمات الصحية – الخدمات الاجتماعية – الخدمات الوقائية
أولاً : الخدمات الصحية:
يقدم الأخصائي الاجتماعي خدماته العلاجية عن طريق إتاحة الفرصة لهم ليعبروا عن مشكلاتهم العلاجية، وذلك عندما ينصت إليهم بوعي، لأن المراهقون يحتاجون إلى من يسمع لهم وعندئذ يعتبروا عنها ويفكرون فيها بصورة واقعية، وبذلك لا يلتجأ الطلاب إلى عالم الخيال وأحلام اليقظة، بل هنا يلاحظ المراهق أن الكبار يفهمونه، ويفقد الثقة فيهم ويبتعد عنهم، فيفتح لهم ما عنده من مشاكل وهموم، وتنشأ الثقة بينه وبين الأخصائي الاجتماعي التي تساعده على اكتشافه مشاكله ومواجهتها.
ثانياً : الدور الاجتماعي:
أن الدور العلاجي الذي يقدمه الأخصائي الاجتماعي للطلبة هو مساعدتهم على المحافظة على صحتهم وتقوية نفسيتهم لتساعدهم على التوافق مع المجتمع وذلك بمساعدتهم على فهم أنفسهم ومعرفة قدراتهم وإمكانياتهم وميولهم الحقيقة، فتخرج من بعضهم بعض الخبرات التي تناسب ميوله واتجاهاته وقدراته ويساعدهم على إدراك قيمة جميع أنواع المهن وأهميتها حتى تستطيع تصحيح بعض الأفكار التي تركز بالاهتمام على ثقافته ومجتمعه، وأن شعوره بالنجاح، هو أكبر استثمار فيساعده في مواجهة فشله المتكرر، فنساعده على بناء ثقته وإنماء علاقته نحو المجتمع وتلك الثقة في نفسه.
ثالثاً : الخدمات الوقائية:
يهتم الأخصائي الاجتماعي بتقديم الخدمات الوقائية للطلاب في هذه المرحلة حتى يجنبهم الوقوع في الكثير من المشكلات، وذلك باستخدام الأنشطة والبرامج التي تصمم وتخطط لتخفيف الوقوع في المشاكل، فالأخصائي الاجتماعي يعمل على وقايتهم من مشاكل العمل واختيار المهنة، والوقاية أيضا من مشكلات وقت الفراغ فإنه يساعدهم على تنظيم وقت فراغهم ويشترك معهم ي وضع البرامج والأنشطة المناسبة لاستغلال وقت الفراغ وبذلك يحميهم في الوقوع في مثل هذا النوع من المشاكل كما يعد لهم البرامج الثقافية المختلفة التي تساعدهم على مواجهة المشكلات السياسية والاقتصادية والدينية التي قد يواجهونها في مثل هذه المرحلة ويتيح لهم الفرصة للتعبير عنها ومواجهتها والتغلب عليها قبل وقوعها.
ويساعدهم أيضاً على اتخاذ القرارات والقدرة على تقبل مناقشة الآخرين لهذه القرارات، على أن يتم توجيههم دون قسوة حتى لا يشعرون بالتدخل والسيطرة في أمورهم ويتحررون من المشاعر السلبية اتجاه الكبار ويتخذون سلطتهم دون خوف ولا رهبة من الآخرين.