أكدت دراسة سويدية أن إصابة الشباب من الرجال بالقلق في مرحلة مبكرة من أعمارهم وخصوصا في مطلع العشرينيات، قد يؤدي إلى إصابتهم باعتلال عضلة القلب أو بالنوبات القلبية الحادة في مراحل متقدمة من أعمارهم.
هذه الدراسة والتي نشرت نتائجها في دورية الكلية الأمريكية لأمراض القلب، أكدت أن حوالي 28 بالمائة من الناس يعانون من عوارض القلق النفسي والتي تتمثل في العصبية والخوف والتأهب المستمر وعدم الشعور بالراحة والاستقرار، وان هذا يؤدي إلى الإصابة بخفقان القلب المستمر والصداع المتكرر والإرهاق المستمر واضطرابات في المعدة والجهاز الهضمي والتعرق وإضراب في حركة اليدين مع رعشة مستمرة، وهذه الأعراض المرضية تتسبب في قلة التركيز والاكتئاب والتراخي في العمل والدراسة وربما الفشل في كافة شؤون الحياة.
يذكر أن نتائج الدراسة السابقة تم الحصول عليها بعد دراسة مطولة شملت نحو 50 ألف رجل في السويد، وهؤلاء الرجال ممن ولدوا ما بين عامي 1949 و 1950 ولديهم سجلات طبية منذ صغرهم وقد تمت متابعة وضعهم الصحي على امتداد 37 عاما، وقد خلص الباحثون إلى نتيجة مفادها أن القلق في مرحلة الشباب المبكرة يؤدي إلى مضاعفة فرص الإصابة بأمراض القلب في الكبر، وانه لا بد من حماية الصغار في السن من كل ما قد يؤدي إلى شعورهم بالقلق المستمر، وذلك من خلال توفير الدعم النفسي المستمر لهم.