شاع كثيرا في النصف الثاني من القرن الماضي وخلال العقد الأول من القرن الحالي استخدام كلمة روبوت، والتي تطلق على عدد كبير من الأجهزة والمعدات القادرة على تأدية مهام محددة، حيث تم استخدامها لإنجاز عدد كبير من الأعمال الخطرة والتي يشكل انجازها تهديدا لحياة الإنسان، كالعمل في داخل المفاعلات النووية والكيميائية والعمل تحت سطح الماء على أعماق سحيقة وإزالة الألغام والملوثات الكيميائية والإشعاعية، وانجاز العمليات الصناعية الشاقة والروتينية، كتجميع ولحام السيارات ووسائط النقل المختلفة وغيرها من المهام الصعبة.
وكلمة روبوت ابتكرها الروائي التشيكي ( كارل تشابيك ) في مسرحيته الشهيرة ( رجال روسوم الآلية العالمية Rossumovi univerzální roboti ) والتي كتبها في عام 1921، ومنها تم اشتقاق كلمة روبوت من الكلمة التشيكية Robota وتعني السخرة أي العمل قهرا وبلا اجر، وقد أبدى الروائي والكاتب تشابيك مخاوفه من أن تتمرد تلك الكائنات الآلية على الإنسان وان يصبح من المتعذر إعادتها إلى حالة ما قبل التكوين والإنشاء.
وتتعدد أشكال الروبوتات، فقد تكون على شكل كائن الكتروني على شاكلة الإنسان ويعرف باسم اندروميد، أو على شكل ذراع أوتوماتيكية يدوية لخمة الإنسان وانجاز مهام محددة، أو على شكل شرائح الكترونية لاسترجاع وتحليل البيانات ومساعدة الإنسان على التفكير لحل المشاكل المعقدة، وقد تكون الروبوتات على شكل أجهزة كهربائية الكترونية متطورة، كالمكانس التي تنظف البيت ذاتيا أو أجهزة الحراسة المتنقلة وغيرها، كما قد تكون على شكل آلات مجهرية منمنمة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة أو صغيرة جدا بحيث يمكنها الولوج إلى جسم الإنسان لانجاز مهمات طبية محددة.
بحث رائع مشكورين