مهارات خاصة في الإدارة المدرسية الحديثة

اعداد غانا الشريدة

المقدمة.
إدارة الوقت.
إرشادات مهمة في إدارة الوقت.
إدارة الأزمات.
خصائص الأزمة.
مفهوم إدارة الأزمات.
إدارة التغيير.
إدارة الصراع.
إدارة الإبداع.

الإدارة المدرسية تواجه كثير من التحديات و المستجدات في نواحي الحياة , الذي يجعلها مضطرة للتكيف مع التغيير و مسايرته. ومن الاتجاهات الحديثة في الإدارة المدرسية التي تتطلب تعامل ناجح معها:

إدارة الوقت.
إدارة الأزمات
إدارة التغيير.
إدارة الصراع
إدارة الإبداع.

فيما يلي توضيح لكل هذه العوامل

1- إدارة الوقت:

إدارة الوقت عنصر من عناصر التخطيط الذي هو عمل ذهني و تفكير المنضم لرسم البرنامج الذي سيقوم بموجبة العمل. وفقا للأهداف المطلوبة بالاستخدام المثل لكل من الإمكانات المتاحة باختيار أفضل الطرق لتحقيق الأهداف بأقصر و فت وجهد. فالإداري أو المعلم الذي لا يضع حساب الوقت في خطته قد يتخبط. و يسبب قلة الإبداع وغياب روح العمل ألفريقي و قلة الثقة بين الإفراد و القلق و قلة الإنتاجية.
إدارة الوقت حاليا تعد من أهم مصادر النتاج فقياس التقدم و الإنجاز يقاس على الوقت الذي بذل في ذلك. فالمدير الفعال الذي يدير الوقت و يخطط له بحيث يستفيد من كل دقيقة. و ينفق الوقت في و ضعة الصحيح.
إذا فإدارة الوقت مهمة لعملية الإنتاجية و دليل التقدم الحضاري.

إرشادات مهمة في إدارة الوقت:

على المدير و المعلم استغلال الوقت بشكل جيد بإتباع الأتي:
تقسيم العمل و توزيع المسؤوليات لاختصار الوقت, دون اللجوء إلى إعطاء تعليمات يومية حول الإعمال المطلوبة. فالكل يعرف مسؤولياته اليومية, كذلك التلاميذ يعرف كل منهم ما علية منذ اليوم الدراسي الأول.
ترتيب الإعمال ابتداء من الأهم والأكثر إلحاحا ثم الشروع بعمل المهم.
إذ انا لقيام بمجموعة الإعمال في إن واحد يتسبب في مضيعة الوقت و من ثم إلى التخبط و سوء الإنتاج.
انجاز الإعمال الصعبة التي تحتاج تفكير و هدوء قبل الروتينية.
وضع جدول زمني لانجاز المهام .
استغلال أوقات الركود و الانتظار في عمل شيء مخطط له مسبقا.
معرفة أنواع مضيعات الوقت و طرق علاجها و الحذر من الوقوع بها.

2- إدارة الأزمات:

إن مصطلح الأزمة في اللغة يعني الضيق و الكرب و من هذا المنطلق أطلق على المواقف الشديدة و الصعبة عبارة المواقف المتأزمة. و هي المواقف التي تعد مرحلة المشكلة إلى ما هو ابعد منها و أكثر تعقيدا”.

وهي حالة مؤقتة من الاضطراب و اختلال التنظيم تتميز بقصور الفرد في مواجهة الحالة باستخدام الطرق المعتادة لحل المشكلات, كما تتميز بما تنطوي علية تلك الحالة من إمكانات لحدوث نواتج أو مترتبات موجبة أو سالبة بشكل جذري.دو الأزمة موقف طارئ و مفاجئ يحدث بسرعة و تتداخل الأمور ما يخلط الأسباب بالنتائج و هذا يتطلب الحل السريع لحسم الأمور واتخاذ القرار السليم. والأزمة التعليمية التي تظهر عادة عندما يكون هناك عدم اتساق بين الأنظمة التعليمية و المحيط الخارجي اي المجتمع المحلي, ففي الوقت الذي يواكب فيه المجتمع المحلي التغيرات المتلاحقة السريع نجد إن النظام التعليمي يقف عاجزا عن إدخال التغيرات الأزمة بالسرعة الممكنة مما يتسبب في إحداث الأزمة التعليمية. وتحدث بسبب القصور في الإمكانات المادية البشرية و جمود سياسة التعليم و نظامه. و كثرة أعدا التلاميذ المتقدمين و قلة إعداد الفصول الدراسية, وعدم تهيئة البيئة المدرسة المناسبة إضافة إلى غياب التخطيط في توسعة نطاق الميدان التعليمي وعجم و وضوح الفلسفة والسياسة التعليمية والتركيز على المخرجات أكثر من النوعية ز غياب الدروس التطبيقية كمهارات حل المشكلات و اتخاذا لقرارات مما يشعل فتيل الأزمة في التعليم.

تنشا الأزمة التعليمية داخل المدارس بسبب سوء الإدارة المدرسية بالدرجة الأولى.

فهي حالة من عدم التنظيم والضيق تتميز بعدم قدرة المدير على مواجهة موقف معين باستخدام الطرق التقليدية في التعامل مع المواقف يؤدي غالبا إلى نتائج غير مرغوبة و بخاصة في حالة عدك الاستعداد لمواجهتا.

خصائص الأزمة:

المفاجئة: إي أمر غير متوقع.
التهديد: كان يهدد طرف أخر إذا لم يستجيب له.
نقص المعلومات: يجعل الشخص يتخبط و لا يرى الاتجاه السليم.
ضيق الوقت: لا مجال للتفكير العميق مما يسبب الإرباك فيلجئ متخذ القرار إلى قرار سريع للحد من تفاقم المشكلة .
تتطلب إمكانيات مادية و معنوية ضخمة: تحتاج إلى إمكانات مادية و بشرية مما يرهق كاهل المؤسسة و يضيف الأعباء الكثيرة.
السرعة والتدخل والتعقيد: تتصف أحداث الأزمة بالسرعة والتعقيد مما يجعل السيطرة عليها أمرا صعباً.
التغير في العلاقات : ترتفع درجات التوتر بين أعضاء المنظمة .

مفهوم إدارة الأزمات:

هي كيفية التغلب على الأزمات بالأدوات العلمية و الإدارية المختلفة و تجنيب سلبياتها. والاستفادة من ايجابيتها. وهي أيضا” استخدام أساليب إدارية متعددة تساعد على توفير الجو الملائم للتعامل مع الأزمة.

3- إدارة التغيير:

أي إحداث تغيرات في الإدارة المدرسية في أهدافها وسياساتها و في أي عنصر من عناصر التنظيم من اجل المواكبة مع التغيرات المحيطة بالمؤسسة و أيضا تحسن و تطوير الأداء. و هي مهمة لجعل الناس يتوقفون عن عمل الأشياء بطريقتهم المعتادة و إتباع الطريقة الجديدة و يستوجب ذلك ردود فعل لبقة إزاء الموقف الصعب واختيار الحوافز المناسبة لكل مرؤوس.

والقائد الناجح وهو ذلك الذي يعمل أولا على تقديم توضيح مفصل عن ضرورة إحداث التغيير أي لتطوير مستوى الأداء و يحدد آلية قيادة الأفراد من اجل إحداث التغيير المطلوب.و يختار فترة التغيير بنجاح وهذا يستوجب وجود بعض القدرات لدى القائد كتقديم ردوده بطريقة لبقة إزاء موقف صعب، أو اختيار الحوافز التي تتناسب وشخصية كل مرؤوس، أو تقديم الشرح بطريقة فعالة على سؤال يطرح عليه .

4- إدارة الصراع:

الصراع آمر عادي و لا يمكن الحصول على موافقة بالإجماع على أمر ما.
ولكن البعض يحاول السيطرة على الصراع من خلال التغاضي عن الخلافات و هذا آمر غير مرغوب به بالتربية. لذا علينا إدارة الصراع عن طريق الحوار الهادئ و تبادل وجهات النظر و توضيح المسببات و توسيع المناقشة لقبول أو رفض موضوع ما مع توضيح مزاياه و عيوبه. . لذلك المجموعة المتباينة في أفكارها أكثر إنتاجية من المجموعات المتجانسة. وقد ينشأ الصراع بين مدير المدرسة والمعلم نتيجة لاختلاف الآراء أو عدم وضوح التعليمات واللبس وعدم الفهم للمعاني. كما انه قد ينشأ بين المعلمين أنفسهم أو بين بعض المعلمين وإدارة المدرسة أو بين التلاميذ بعضهم ببعض أو بين التلاميذ والمعلم، ومن واجب مدير المدرسة تبصير المعلم بأهمية مواجهة السلوكيات السلبية بأخرى ايجابية واجتناب اللجوء لعلاج السلوك السلبي بمثله،بل اللجوء إلى الايجابية في كل الأحوال إذ أن السلوك السلبي يقود إلى سلسلة من السلبيات التي تقود إلى التوتر والإجهاد ، أو ربما إلى هجرة المدرسة. أن المعلمين والإداريين الذين يولون النظام المدرسي جل عنايتهم ويسعون إلى تقليل الصراع إلى ادني حد ممكن وذلك عن طريق قيام المعلم منذ بدء العام الدراسي بالاشتراك مع تلاميذه بوضع نظام داخل حجرة الدراسة وهذا النظام يتضمن النتائج المترتبة على قيام بعض التلاميذ بسلوكيات مرفوضة. ولحل الصراع بين المعلمين والتلاميذ على مدير المدرسة تشجيع المشاغل التدريبية وبرامج التدريب أثناء الخدمة لتحقيق الانضباط داخل حجرة الدراسة وكيفية إدارة الصف واستراتيجيات التعامل مع الصراعات مع التلاميذ .

هناك بعض الطرق المقترحة للتعامل مع الصراع:
اعرف استجاباتك للصراع و تحر عن لطرق الممكنة للتعامل مع موقف الصراع.
اختر الاستراتيجيات المناسبة و العملية و درب نفسك عليها.
ابحث عن طرق لمنع الصراع و طور مهاراتك الاتصالية.

لكي يتمكن مدير المدرسة من تدبر الصراع هنالك خمسة أنماط من السلوك المستخدم في ذلك:
النمط التعاوني: يعطي هذا النمط أهمية للأهداف الشخصية و العلاقات في أن واحد.
و يقوم على أساس الاعتراف بجميع الأهداف و إشباعها بهدف التسامح. و تقبل أحاسيس الآخرين و محاولة الوصول إلى حلول مقبولة.
نمط التسوية أو المصالحة: يهد هذتا النمط إلى إيجاد حل ملائم يرضي كل الأطراف, وفية يربح كل طرف شيء و يخسر شيء و هو قائم على الاقتناع لإيجاد حل وسط.
نمط المجاملة أو الخسارة: وهو اللجوء إلى إرضاء الآخرين على حساب اهتمامات الأفراد الخاصة للحفاظ على العلاقة الشخصية و الرضوخ لمطالب الآخرين و تجاهل الخلافات وعدم مناقشتها.
نمط التنافس: يتسم هذا النمط بعدم التعاون إذ يستخدم كل ما لدية من قوة لتحقيق هدفه لأنة يرى أن الخسارة في ذلك تعني قلة الكفاءة و فقد الكيان.
نمط التجنب : و هذا الأسلوب يحمي الفرد من خوض معركة مع الآخرين يعلم أنة لن يربحها لذلك فهو يتحاشى الخلافات بالانسحاب منها أو تجاهلها و لهذا مردود سلبي على الفرد إذ يؤدي إلى الإحباط و الحقد.

5- إدارة الإبداع:

أي ابتداع أو اختراع شيء جديد بفكرة لم تطرأ من قبل. والإبداع هو إيجاد الحلول الجديدة للمشكلات و المناهج. و تختلف درجة الإبداع من شخص إلى أخر حسب درجة الذكاء والخبرة و لعل الحاجة هي المحرك الأول للقدرة الإبداعية.
التفكير الإبداعي وهو القدرة على استدعاء اكبر عدد من الاستجابات المناسبة تجاه مشكلة ما في فترة زمنية محددة ليقوم بها القائد الإداري ليصل إلى حل مشكلة.


ويعتمد التفكير ألابتكاري في حل مشكلات على أمور عدة منها: الطلاقة وهي القدرة على تشكيل اكبر عدد من الاستجابات تجاه المشكلة، والمرونة، ويقصد بها تنوع الاستجابات وتباينها من الناحية أليفية، والأصالة، وهي القدرة على وضع استجابات قليلة التكرار، وتتميز بالقبول الاجتماعي، ثم الحساسية للمشكلات ويقصد بها القدرة على إدراك ما تحتاجه من مواقف من تحسينات وتعديلات، والإحساس بهذه المشكلات يدفع المبتكر لان يقدم حلولا مختلفة لها .

المرجع:

كتاب الإدارة والتخطيط التربوي, د. رافده الحريري. د. محمود جلال. د. محمد إبراهيم.
الصورةpixabay

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

استراتيجية التفكير الناقد وأهميتها في العملية التعليمية

استراتيجية التفكير الناقد هي مهارة معرفية تتضمن القدرة على تحليل المعلومات، وتقييم المواقف، واتخاذ قرارات …

تعليق واحد

  1. شكرا لمقال مهارات الإدارة المدرسية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *