التحسين الوراثي لنخيل التمر تحت ظروف تغير المناخ

يعد التحسين الوراثي لنخيل التمر امرا هاما لزيادة مردود النخيل من التمور واكسابها قدرة على مقاومة الظروف المناخية، وقد قدم الباحث الدكتور موهان جاين من قسم العلوم الزراعية بجامعة هلسنكي، فنلندا ورقة علمية في الجلسة الثانية في اليوم الثاني للمؤتمر الدولي الخامس لنخيل التمر الذي عقد في ابو ظبي في عام 2014 بعنوان التحسين الوراثي لنخيل التمر تحت ظروف تغير المناخ تناول أكد فيها أن الشرط الأساسي لتحسين محصول ما وراثياً هو استغلال التنوع الطبيعي والمحرض وراثياً والذي يعيقه ندرة الأنواع الوراثية المرغوبة. وان المستخدم حتى الآن هو الطرق التقليدية في الانتقاء والتناسل والتكاثر لإعادة دمج المورثات المرغوبة مما يتوافر من مجموعة المورثات الموجودة. لقد باتت التحديات الجديدة كالتصنيع والنمو السريع للبشر والتغير المناخي تشكل تهديداً لاستدامة إنتاج الغذاء في كافة أنحاء العالم. وان العوامل الرئيسة المؤثرة في التغير المناخي هي الإجهاد الإحيائي والتلوث الغازي واستنزاف أوزون الغلاف الجوي وزيادة مستويات الأشعة فوق البنفسجية-ب، وزيادة غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو، والتباين الشديد في زمن والهطولات المطرية واماكنها، وعدم انتظام طول مواسم النمو وموجة الجفاف المتقطعة وظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة وتراجع موارد المياه والتربة. قد تصبح ظاهرة الاحتباس الحراري كارثية بالنسبة للإنتاج الزراعي من خلال ظهور حشرات وآفات وأمراض جديدة واحتمال اختفاء بعض مما هو موجود حالياً.

وأضاف دكتور موهان أنه يمكن لازدياد مستويات ثاني أكسيد الكربون في الجو والتغير المحتمل للمناخ عالمياً أن يغيرا معدلات النمو وتوزع الأعشاب الضارة وحشرات الآفات وآثارها على الإنتاجية الزراعية. يزرع نخيل التمر على نطاق واسع في المناطق الحارة القاحلة في كافة أنحاء العالم، في الشرق الأوسط وشمال أفريقية بشكل رئيس، ويؤمن الغذاء والأمن الغذائي ومواد أولية للصناعات الغذائية ويعتبر بمثابة شجرة الحياة. تتصف المادة الوراثية القائمة لنخيل التمر بتنوعها الكبير وراثياً إلا أنها تتعرض للتآكل الشديد تدريجياً بسبب التغير المناخي وخاصة بسبب الاجتهادات الإحيائية وغير الحيوية. ويتم إكثار البذور بشكل تقليدي مما لا يعطي سلالة صحيحة النوع بسبب تغاير التلقيح.

وبالإضافة إلى ذلك فان الشتلات (الفسائل) تحتاج إلى عدة سنوات للوصول إلى مراحل البلوغ. أما الإكثار بوساطة الفروع فهو بطيء نسبياً لأن النبتة الأم لا تعطي إلا عدداُ محدوداً من الفروع لا تفي دوماً باحتياجات ما هو مطلوب للزراعة. استخدمت تقنيات الإنبات في المختبر بفعالية للإكثار بالاستنساخ وللانتقاء مخبرياً والطفرات في نخيل التمر في معظم الحالات. واستخدمت رؤوس الفسائل والنباتات المزروعة المزهرة لتجديد النبات عن طريق التوالد ومرحلة التطور الجنيني الجسدية. ان هناك حاجة لاستكشاف الإمكانية المحتملة لاستخدام أدوات مبتكرة، بما فيها الهندسة الوراثية، الانتقاء والتناسل بمساعدة الواسمات الجزيئية وعلم الوراثة الوظيفي و الـ “TILLING ” لتحسين نخيل التمر. والميزة الرئيسة للطفرات هي انتقاء مسوخ ذات سمات مثالية متعددة للزراعة في ظل التغير المناخي. يركز هذا العرض على الجفاف وتحمل الملوحة ومقاومة مرض البيوض والتوصيات هي:

جمع معلومات حول البذور المتوفرة الموجودة التي تتصف بجودة مادة نخيل التمر الوراثية فيها وتأسيس موقع على الانترنت وتبادل/ توريد المادة الوراثية.


استغلال المادة الوراثية المحلية.

نظراً لصعوبة التنبؤ بآثار التغير المناخي، يجب تطوير أنواع جديدة بشكل منتظم وتوزيعها.
تطوير أنواع جديدة يمكنها التكييف بسهولة وخلال فترة قصيرة وفي مواقع مختلفة مع ظروف زراعية-مناخية وظروف نمو متغيرة وتدني الموارد المتوافرة.

دراسة هندسة الجذور ونموها في النباتات كي تتحمل ظروف الاجتهادات الإحيائية وغير الحيوية.
الاستفادة من المورثات الوظيفية في نخيل التمر لانتقاء مورثات مفيدة ودراسة وظائفها كل على حده وككتلة مجتمعة من المورثات.

تحديد النباتات الأحادية/ النباتات الأحادية المضاعفة من بين نبتات نخيل التمر المتجددة في مرحلة الإزهار.

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

أضرار التلوث الكهرومغناطيسي على الإنسان

يتعرض الانسان لكم هائل من الموجات الكهرومغناطيسية مثل أمواج الراديو والتلفزيون والهاتف النقالة وموجات الاتصالات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *